اتفاق الرسوم بين لندن وواشنطن يفتح باب الفرص والتحديات.

وقّعت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة اتفاقًا جديدًا يخفف بعض الرسوم الجمركية، في خطوة تهدف إلى تقليل الأثر الاقتصادي للتوترات التجارية المتزايدة. الاتفاق، الذي أُعلن عنه خلال قمة G7 في كندا، يتيح تصدير ما يصل إلى 100,000 سيارة بريطانية سنويًا إلى أمريكا برسوم جمركية مخفّضة تبلغ 10% بدلًا من 25%.
ورغم الترحيب بهذه الخطوة، فإن الاتفاق لا يشمل حتى الآن إعفاء واردات الصلب البريطاني من الرسوم الأمريكية البالغة 25%. قطاع الصلب البريطاني، المتأثر بقواعد “الذوبان والصب”، يطالب بمزيد من التوضيح بشأن الحصص وشروط الإعفاء.
كما تضمّن الاتفاق إعفاءً جمركيًا أمريكيًا لصادرات الإيثانول بقيمة 1.4 مليار لتر سنويًا إلى المملكة المتحدة، ما أثار قلق الصناعة المحلية من خطر فقدان الوظائف، إذ حذّرت شركة ABF Sugar من احتمال إغلاق مصنعها في هال إذا لم تقدّم الحكومة دعماً سريعًا.
على صعيد اللحوم، سترفع المملكة المتحدة الحصص المسموح بها من واردات لحوم الأبقار الأمريكية إلى 13,000 طن مع الحفاظ على معايير سلامة الغذاء.
وبرغم وصف ترامب الاتفاق بأنه “صفقة تجارية كبرى”، فإنه لا يُعد اتفاق تجارة حرة فعلي، نظرًا لغياب مصادقة الكونغرس. ويعتبر مراقبون أن الاتفاق خطوة رمزية تخفف من حدة التوترات، لكنه يظل محدود التأثير دون إصلاحات أوسع.