أخبار العالمطاقة ونفط

أسعار النفط تتراجع وسط مخاوف اقتصادية وزيادة إنتاج أوبك+.

انخفضت أسعار النفط اليوم الاثنين مع تراجع إقبال المستثمرين على الأصول عالية المخاطر، نتيجة المخاوف من تأثير الرسوم الجمركية الأمريكية على النمو الاقتصادي العالمي والطلب على الوقود، إلى جانب قرار أوبك+ بزيادة الإنتاج.

تراجع سعر خام برنت بمقدار 25 سنتًا أو 0.4% ليصل إلى 70.11 دولارًا للبرميل بحلول الساعة 00:37 بتوقيت غرينتش، بعدما سجل ارتفاعًا قدره 90 سنتًا عند إغلاق يوم الجمعة الماضي. كما انخفض خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بمقدار 28 سنتًا أو 0.4% ليبلغ 66.76 دولارًا للبرميل، بعد أن أغلق مرتفعًا 68 سنتًا في الجلسة السابقة.

سلسلة خسائر متواصلة

شهد خام غرب تكساس الوسيط تراجعه للأسبوع السابع على التوالي، في أطول سلسلة خسائر منذ نوفمبر 2023، بينما سجل خام برنت انخفاضه للأسبوع الثالث على التوالي، متأثرًا بالرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على كبار موردي النفط، مثل كندا والمكسيك، والتي تم تأجيلها لاحقًا، بالإضافة إلى زيادة الضرائب على السلع الصينية. وردّت الصين وكندا بفرض تعريفات جمركية على المنتجات الزراعية الأمريكية.

عوامل تؤثر على الأسعار

أشار توني سيكامور، المحلل في شركة IG، إلى أن الأسعار تأثرت بعدة عوامل، منها:

  • عدم اليقين بشأن الرسوم الجمركية الأمريكية.
  • مخاوف من تباطؤ النمو الاقتصادي في الولايات المتحدة.
  • احتمال تخفيف العقوبات الأمريكية على قطاع الطاقة الروسي.
  • قرار أوبك+ بزيادة الإنتاج اعتبارًا من أبريل المقبل.

تحركات سياسية وتأثيرها على السوق

تعافت أسعار النفط جزئيًا يوم الجمعة بعد أن صرّح ترامب بأن الولايات المتحدة ستشدد العقوبات على روسيا إذا لم يتم التوصل إلى وقف لإطلاق النار مع أوكرانيا. كما تدرس واشنطن إمكانية تخفيف العقوبات على الطاقة الروسية في حال إنهاء الحرب.

وفي سياق متصل، أكّد نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك أن أوبك+ قد تلغي قرار زيادة الإنتاج إذا شهد السوق اختلالًا في التوازن.

إيران والمفاوضات النووية

من جهة أخرى، أبدى ترامب استعداده للتفاوض مع إيران، العضو في أوبك، لمنعها من امتلاك أسلحة نووية، رغم أن طهران أكدت عدم سعيها لذلك. كما ألغت واشنطن إعفاءً يسمح للعراق بدفع ثمن الكهرباء المستوردة من إيران، في إطار استمرار حملة “الضغط الأقصى” على طهران. وردًا على ذلك، شدد المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي على أن بلاده لن ترضخ للمفاوضات القسرية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى